الاستيعاب
اللغوي
يكون الاستيعاب اللغوي من أهم الموضوعات
يتحدث عنه الطلبة المتخصصون في اللغة العربية، ليس في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
فحسب بل في معظم الجامعات الحكومية. وهذا بسبب أن الطلبة المتخصصون فيها، معظمهم
يواجهون الصعوبات والتحديات العديدة في تعلم هذه اللغة بوصفها لغة ثانية.
فهذه الصعوبات والتحديات منها أنهم لا يستطيعون الاستماع إلى كلام المعلمين
استماعا جيدا ولا يقدرون على أن يفهموا النصوص المقروءة وكذلك على تكوين الجمل
المفيدة.
فانطلاقا من هذا، قد أقام جمعية اللغة
العربية بجامعة ملايا بالتعاون مع جمعية اللغة العربية بماليزيا مؤتمر اللغة
العربية الثاني بين المعاهد الحكومية العليا. ما أحسن هذه الجمعية،
إنها تهتم بأحوال الطلبة العربية. واشترك فيه ستُّ جامعاتٍ منها الجامعة
الإسلامية العالمية بماليزيا والجامعة الوطنية بماليزيا وجامعة مارا التكنولوجية
وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية وجامعة بوترا الماليزية وأخيرا جامعة مالايا
نفسها. ولكل جامعة، مَثَّلَها عشرة طلابٍ على الأكثر وثمانية طلاب على
الأقل. هؤلاء الطلبة قد تناقشوا حول الموضوع إثراء المفردات لدى الطلبة
الجامعية بالنظر إلى أن قلة المفردات هي من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى هذه
المشاكل. فتلك الجامعات قد اقترحت طرق حل هذه المشاكل وحبذا هؤلاء الطلبة.
أول الجامعات التي تقدم في هذا المؤتمر
هي الجامعة بوترا الماليزية وموضوعها قراءة الأخبار العربية كبديل لزيادة الثروة
اللغوية العربية. قد قال المقدم بأن هذا النشاط سيساعد الطلبة العربية على ازدياد
المفردات العربية لا سيما المفردات المعاصرة. هذا لأن الأخبار بطبع ورد فيها
الأحداث الواقعة الحديثة، وفي هذا اليوم يوجد كثير من الكلمات والمصطلحات الجديدة
مثل داعش وهو نحت للتركيب "الدولة الإسلامية لعراق وشام". أما من حيث
التنفيذ، اقترح الممثلون من هذه الجامعة مسابقة قراءة الأخبار. ففي هذه المسابقة،
على المشتركين أن يقرأوا بعض النصوص من الجرائد خلا التشكيل.
ثانيا التقديم من جامعة العلوم الإسلامية
الماليزية. ولكن من الأسف كانت المقدمة لا تقدم بجيد ومن الصعوبة أن أفهم جميع
كلامها وما أرادت أن تلقي في هذا المؤتمر. اقترحت هذه الجامعة على أن تقام المدونة
اللغوية، وفي هذه المدونة توجد المواد اللغوية كمثل مواد القراءة ووسائل البصرية
والسمعية. وبعد ذلك، الفيديوهات أيضا متوفرة فيها مثلا مقطع فيديو الكلام الجماعي.
فهذه الاقتراحةَ أُحِبُّهُ، إذ استطاع الطلبة أن يتعلموا المفردات الجديدة
الموجودة في هذه المدونة. وكذلك هم يستطيعون أن يستخدموها بسهولة لأن المدونة
مشاركة للجميع حتى الجامعات الأخرى.
بعد ذلك جاء الممثل من الجامعة الوطنية
الماليزية مقترحا بموضوعٍ وهو طرق إثراء المفردات العربية لدى الطلبة الجامعية
باستخدام الأغاني. هذا النوع من الطرق أعتقده مناسبا للطلبة نظرا إلى أن الجيل في
أيامنا هذا يحب الترفيه والتسلية. فالأغاني ممتعة ومريحة للطلبة ويبتعدون عن الملل
والسأم. وأفاد لنا المقدم بعض أمثلة الأغاني منها الغنية "كن أنت" وهذه
الغنية مشهورة جدا في ماليزيا حتى يسمعها معظم شعب ماليزيا من الملايويين والصين
والهنود. هذا ما قاله المقدم. استماعا إلى الأغاني العربية، نستطيع أن نحصلوا على
المفردات الجديدة التي لم نسمعها سابقا. وبعد ذلك نحاول أن نستخدم في الجمل
الجديدة ثم نحفظ هذه المفردات. فهذا سيساعدنا على ترقية المفردات الحديثة.
جامعة مارا التكنولوجية موضوعا آخر قَدَّمَهُ
مُمَثِّلُهَا وهو فعالية طريقة المناظرة في اكتساب المفردات لدى الطلبة. في
هذا التقديم لم يبين لنا المقدم كيفية نتفيذ المناظرة من عندهم بل هو فقط شرح لنا
فعالية هذه المناظرة وأتى بالأدلة من الدراسات السابقة. الجامعة الخامسة هي
الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وهي اقترحت موضوعا تأثير الأنشطة اللغوية في
إثراء المفردات اللغوية لدى الطلبة. قسم المقدم محتويات ورقة عمل هذه الجامعة إلى ثلاثة
أقسام رئيسة وهي الأنشطة داخل الفصل وداخله والبرنامج المخطط المستقبلي.
الأنشطة داخل الفصل يوجد تحتها برنامجان وهما المحفظة الإلكترونية والبرامج
التطبيقية. وأما الأنشطة خارج الفصل يندرج منها المناظرة ومهرجان اللغة العربية
والإذاعة. وأخيرا البرنامج المخطط المستقبلي وهو المستشار التوجيهي الذي ستتم
أقامته في شهر سبتمبر. والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا قد حصلت على أفضل ورقة
عمل في هذا المؤتمر بالدرجة أكثر من تسعين درجةً.
وآخر الجامعات هي جامعة مالايا التي
اقترحت موضوعا سيطرة المفردات من خلال الروايات والقصص القصيرة. إذا وجد الطالب
الكلمات الجديدة لا يفهمها فليكتبها مع معانيها في المذكرة مثلا. ثم يحاول أن
يستخدمها في الجمل المفيدة. فبهذا يستطيع الطالب أن يجد ويحفظ المفردات الكثيرة
بسهولة. وكذلك يستطيع أن يتعلم الأساليب الجديدة المستخدمة في تلك الروايات والقصص
القصيرة. بعد ذلك اقترحت إحدى المشتركين للمقدم وللجميع أن نشاهد الأفلام
والفيديوهات العربية وهي أكثر تمتعا. وأنا شخصيا أوافق على هذا. عندي خبرة أشاهد
الفيديو المدبلج من اللغة الإنجليزية إلى العربية. أنا لا أحب الأفلام العربية
ولكن أحب أحد الفيديوهات الإنجليزية وهي عالم غامبول المدهش. ووجدتها مدبلجة إلى
اللغة العربية فشاهدتها والحمد لله كان الكلام أوضح ومن السهولة أن أفهم وأتمتع
بها وكذلك قد حصلت على المفردات الجديدة. وهؤلاء الطلبةَ حَمِدَهُم نائب
رئيس جمعية اللغة العربية بماليزيا على جهدهم في هذه الأعمال.
والنقاش حول الثروة اللغوية لدى الطلبة
المتخصصين في اللغة العربية لم يتوقف هنا. قد نشر نائب رئيس سكراترية اللغة
العربية وآدابها، محمد سيف الأنوار في حساب الفيسبوك وهو سأل الجميع، بين المفردات
ويسطرة النحو والصرف، أيهما سبب رئيس لضعف استيعاب الطلبة نحو اللغة العربية.
وكذلك سأل سيف الأنوار كيف نحل هذه المشكلة. شرف الرجل سيف الأنوار، على
جهوده في معرفة أسباب ضعف استيعاب الطلبة وكذلك معرفة ظرق حلها. ثم علق كثير من
أصدقائه في نشره. إدهام اقتبس ما قاله الأستاذ يسير، وهو أن نشترك في المناظرة نكون
ماهرين في كليهما. ثم رد سجدان على تعليق إدهام، ليس كلنا نحب المناظرة لوجود بعض
الأسباب. وأجاب سجدان بأن المفردات أهم من القواعد العربية من حيث الكلام ولكن
القواعد النحوية والصرفية أيضا مهمة للدلالة على مدى سيطرة الطلبة اللغة العربية.
وأضافت أديبة فرحانة بأن قلة المفردات
تسبب الصعوبة للكلام. واقرتحت على حفظ الأشعار العربية وممارستها مثلا شعر المتنبي
لكونه سهلا للفهم، ونحصل على كثرة المفردات منه. ولكنها لم تحاول هذا الاقتراح
فلذلك ليست متأكدة بفعاليته. ثم قالت مرضية شكري إن المفردات والقوعد العربية
كلاهما مهمان للطلبة العربية ولا نستطيع أن نستوعب إلا بسيطرة كليهما.
وكذلك اقترحت على قراءة الكتب القديمة مثل كتب لأمرو خالد. علينا ألا ننسى كتابة
المفردات والأساليب الجديدة. وأخيرا، علينا أن نجهر صوتنا أثناء القراءة.
هذا هو بعض الأشياء أستطيع أن أشاركه في
هذه المقالة من خلال مشاركتي هذا المؤتمر. وما أنا ماهرا باللغة العربية إلا
مشارك العلم مع الطلبة الآخرين. وأرجو أن يستفيد القراء من مقالتي هذه إن شاء
الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق